ذخائر الاعلاق شرح ترجمان الاشواق | محي الدين بن عربي | عبد الغني محمد علي الفاسي
نسب هذا الكتاب الى الشيخ الاكبر ابن عربي وهو عبارة عن قصيدة كتبها في الغزل كنى (بها عن معارف ربانية وانوار إلهية واسرار روحانية لذا يقول ) فاصرف الخاطر عن ظاهرها على بحر الرمل رقيقة الالفاظ كثيرة الاشارة وفيها اكتفاء راق. وفي الشرح بيان للمقصود من تلك الالفاظ وهي رد على من انكر عليه القصيدة واساء الظن به، ففيها نموذج لحل ألغاز الصوفية في كناياتهم
ترجمان الأشواق هو ديوان شعري للشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي، كان سبب تأليف الشيخ محيي الدين ابن عربي لكتابه الشهير “ترجمان الأشواق” أنه خصصه لمدح نظام بنت الشيخ أبي شجاع بن رستم الأصفهاني التي عرفها في مكة سنة 598 هـ عندما قدم إليها لأول مرة قادما من المغرب.
شرح هذا الديوان بنفسه في حلب وأتمه بأقصر، مختاراً له عنواناً آخر هو “فتح الذخائر والإغلاق شرح ترجمان الأشواق”. وسبب شرحه للديوان إنكار بعض الفقهاء بمدينة حلب الأسرار الإلهية المنطوية عليها، وأن الشيخ يتستر لكونه منسوباً إلى الصلاح.
ذكر المؤلف تعاليم حاسمة تكشف عن فحوي القصيدة، والمقاصد التي علي القاريء أن يتمثلها في قراءته:
«فكل اسم أذكره في هذا الجزء فعنها أكني، وكل دار أندبها فدارها أعني، ولم أزل فيما نظمته في هذا الجزء علي الإيماء إلي الواردات الإلهية، والنزلات الروحانية، والمناسبات العلوية، جريا علي طريقتنا المثلي، فإن الآخرة خير لنا من الأولي، ولعلمها، ا، بما أشير إليه، ولاينبئك مثل خبير’. ومن ثم هذا التحذير الصارم: ‘والله يعصم قاريء هذا الديوان من سبق خاطره إلي ما لايليق بالنفوس الأبية، والهمم العلية، المتعلقة بالأمور السماوية، آمين بعزة من لارب له…»
Reviews
There are no reviews yet.